Blog Details

نموذج شمعة

لنأخذ مثالاً تافهًا، من منا يمارس تمرينًا بدنيًا شاقًا، إلا للحصول على بعض الفائدة منه؟

ولكن من له الحق في أن يلوم إنساناً اختار أن يستمتع بلذة لا عواقب لها، أو إنساناً يتجنب ألماً لا ينتج عنه متعة؟

من ناحية أخرى، فإننا ندين بسخط عادل ونكره الرجال الذين خدعتهم سحر متعة هذه اللحظة وأحبطتهم، وأعمتهم الرغبة، لدرجة أنهم لا يستطيعون التنبؤ بالألم والمتاعب التي لا بد أن تترتب على ذلك؛ واللوم متساوٍ على من يقصر في أداء واجبه بسبب ضعف الإرادة، وهو كالقول من خلال التقلص من الكدح والألم.

هذه الحالات بسيطة تمامًا وسهلة التمييز.

في ساعة حرة، عندما تكون قدرتنا على الاختيار غير مقيدة، وعندما لا شيء يمنعنا من القيام بما نحب أكثر، يجب الترحيب بكل متعة وتجنب كل ألم.

ولكن في ظروف معينة، وبسبب مطالبات الواجب أو التزامات العمل، كثيرًا ما يحدث أنه يتعين التنصل من الملذات وقبول الإزعاجات.

ولذلك فإن الرجل الحكيم يتمسك دائمًا في هذه الأمور بمبدأ الاختيار هذا: فهو يرفض الملذات ليحصل على متع أخرى أكبر، أو يتحمل الآلام لتجنب آلام أسوأ.

Share:

Super User

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.