جاء ذلك بحضور م. وجيه العزايزة وزير النقل الأردني، ود. هشام أبو زيد وزير النقل السوداني بالوكالة، ود. أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الجامعات، واللواء بحري رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، و د. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، السفير شريف عيسى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، د. عادل العدوي نائب رئيس الأكاديمية وحضر مجلس أمناء جامعة الجلالة الدكتور محمد الشناوي نائب رئيس جامعة الجلالة، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار.
وأعرب الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل في كلمته عن شكره وتقديره لجامعة الجلالة والشركة المنظمة “أون إير جروب” على الجهد المبذول لتنظيم هذا المؤتمر الهام وبحضور رؤساء الشركات. من الموانئ العربية والأفريقية وخبراء النقل البحري في مصر والدول العربية والأفريقية الشقيقة وممثلي كيانات المجتمع البحري.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى أن مؤتمر اليوم يعد حدثا مهما لأنه يناقش التطورات الكبرى في المجال البحري في منطقة حوض البحر الأحمر الذي يعد أهم ممر مائي لثلاث قارات (آسيا، أفريقيا، وأوروبا). )، وتعزز أهميتها اتصالها بقناة السويس التي تعتبر أهم مسار ملاحي لخدمة حركة المرور. التجارة العالمية، ومناقشة فرص التعاون والتكامل الاقتصادي برؤية مشتركة، والاتفاق على العمل الجاد لتعزيز حجم التجارة البينية في المنطقة، وخاصة البحرية، والوقوف على التحديات التي تواجهنا سواء الاقتصادية أو الأمنية في المنطقة. منطقة حوض البحر الأحمر، والخروج برؤية موحدة للدول المطلة عليها، والتي ستمثل الإستراتيجية المشتركة المطلوبة في الوقت الحاضر لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول المنطقة والعالم أجمع بسبب جائحة كورونا.
وأوضح أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار توجه جمهورية مصر العربية نحو تعميق التعاون الاقتصادي مع دول شرق أفريقيا وحوض البحر الأحمر، بما يحقق التكامل الاقتصادي، ويعزز حجم التبادل التجاري، تشجيع الاستثمارات، حيث أن هناك إمكانات هائلة وفرص واسعة للتعاون التجاري والاقتصادي في المنطقة. وسائل النقل الأساسية، وخاصة النقل البحري.
وأضاف أن النقل البحري يعد أحد ركائز التنمية الاقتصادية وشريان الاقتصاد العالمي لمختلف دول العالم، حيث ينقل 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية، وتلعب الموانئ والأسطول البحري التجاري دوراً هاماً دوراً كبيراً في تسهيل حركة البضائع وخفض أسعار النقل ودفع حركة التنمية الاقتصادية والنظام اللوجستي العالمي. ليس هناك شك في أن التجارة والنقل وجهان لعملة واحدة. إن زيادة حجم التبادل التجاري وفتح أسواق التصدير يزيد من الطلب على توفير وسائل النقل والاستثمار في البنية التحتية لأنظمة النقل المختلفة باعتبار أن النقل هو الشريان الرئيسي للتنمية.
وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكات التنموية الثنائية والمتعددة الأطراف، وتفعيل اتفاقيات التجارة الإقليمية لتعزيز النمو الاقتصادي لمصر والدول الإفريقية والدول المطلة على البحر الأحمر، على أن تتولى مصر الرئاسة. لاجتماع الكوميسا في نوفمبر 2021 والرؤية المصرية للتكامل التجاري الإقليمي وتنمية التجارة لدول الشرق. جنوب أفريقيا، وكذلك مع دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية لأفريقيا حيز التنفيذ في يناير 2021، كل هذه العوامل خلقت فرصا لرفع حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية وفرصة ذهبية لإحداث التحول الاقتصادي والتنموي. بالنسبة لأفريقيا ودول حوض البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلب التعاون المشترك لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجال النقل البحري والنقل المتعدد الوسائط.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية ارتكزت خطتها لتحقيق التنمية في مختلف المجالات على تطوير وإعادة هيكلة قطاع النقل باعتباره أحد المحاور المهمة في استراتيجية التنمية، ومن هذا المنطلق تعمل وزارة النقل على تطوير مختلف أنظمة النقل بما في ذلك النقل البحري والموانئ البحرية والأنشطة اللوجستية المرتبطة بها لفتح آفاق استثمارية مشاريع جديدة لمشاريع مختلفة وأهمها الخدمات اللوجستية وخدمات الشحن ونقل البضائع.
وأضاف أنه انطلاقا من هذا التوجه قامت وزارة النقل بوضع خطة شاملة لتعظيم وتطوير منظومة النقل البحري وفقا لأحدث النظم العالمية والتي تتضمن تطوير الموانئ المصرية من خلال إنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال 35 كيلومترا. بأعماق تتراوح من 15 إلى 18 مترًا، ليصل إجمالي أطوال الأرصفة بالموانئ البحرية المصرية إلى 76 كيلومترًا، وإنشاء حواجز أمواج بطول إجمالي 6 كيلومترات، وتعميق الممرات الملاحية بتكلفة إجمالية 115.6 مليار جنيه لاستيعاب الموانئ 370 مليون طن بدلا من 185 مليون طن سنويا، وأكثر من 22 مليون حاوية مكافئة بدلا من 12 مليون حاوية مكافئة سنويا، وتحقيق الهدف الأكبر وهو تحويل مصر إلى مركز للتجارة والخدمات اللوجستية العالمية.
وأشار إلى أن هناك أهمية لمشروعات تطوير الموانئ، ومن أهم مشروعات تطوير الموانئ على البحر الأحمر هو مشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة بتكلفة 50 مليار جنيه ليكون أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر. البحر الأحمر. حالياً 4 أرصفة وأرصفة جديدة بطول 18 كيلومتراً وعمق 18 متراً، وساحات تجارية بمساحة (9.6 مليون متر مربع) ومناطق تجارية ولوجستية بمساحة 5.3 كيلومتر مربع) تخدمها شبكة من السكك الحديدية بطول (33 كم) متصلة بالقطار الكهربائي فائق السرعة السخنة / مرسى مطروح، لاستخدامها في نقل البضائع وخاصة الحاويات على هذا الخط إلى جميع أنحاء الجمهورية. وإلى ميناء الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى شبكة من الطرق الداخلية بطول 17 كيلومترًا لسهولة حركة النقل داخل الميناء، مما يساهم في عدم حدوث أي ازدحام مستقبلي داخل الميناء، مرتبطًا بشبكة طرق الجمهورية و محاور عبر (طريق السويس – السخنة) والذي يتم تطويره لتسهيل حركة النقل البري من وإلى الميناء.
وأكد أنه يتم العمل على كافة أعمال التطوير بالميناء (أرصفة – طرق – سكك حديدية – حواجز الأمواج) بشكل متزامن. نظراً لسرعة الإنجاز، وجميع أعمال التطوير يتم تنفيذها بواسطة كبرى شركات المقاولات المصرية الوطنية المتخصصة بتمويل محلي. ويجري حاليا تطوير ميناء سفاجا البحري والذي يعد من أهم الموانئ المطلة على البحر الأحمر بإنشاء محطة سفاجا 2 متعددة الأغراض بتكلفة حوالي 3 مليارات جنيه على مساحة 810 ألف مربع متر بطول رصيف 1100 متر وعمق 17 متر. وتستوعب المحطة حوالي 2 مليون حاوية و7 ملايين طن بضائع عامة سنوياً، بالإضافة إلى تطوير الرصيف الحالي وزيادة طوله وعمقه، وساحة للشاحنات تضم كافة الاحتياجات الإدارية والفنية للشاحنات لمنع التكدس أمامها. الميناء. رفع كفاءة الموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر والبحرين المتوسط واتساقها مع خطة الدولة لتطوير محور قناة السويس حيث تهدف مصر إلى أن تكون شريكا رئيسيا في تحقيق التكامل الاقتصادي
وفي كلمته نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجه الدكتور أيمن عاشور، نائب الوزير لشئون الجامعات، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعايته الدائمة للأفكار الاستثمارية، وجهوده المستمرة. وتوجيهاته بزيادة التعاون مع دول المنطقة، والسعي الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار لجمهورية مصر العربية.
وأكد د. أيمن عاشور أكد على أهمية تطوير النقل البحري، خاصة أنه شريان التجارة العالمية، وأنظار العالم تتجه دائما إلى مصر بسبب امتلاكها لقناة السويس والموانئ البحرية الحيوية، لافتا إلى أن استراتيجية وزارة التعليم العالي يهدف التعليم والبحث العلمي إلى تطوير المجالات البحثية في الصناعة البحرية، لتوفير أحدث الوسائل التكنولوجية. في هذا المجال وتطويره دائمًا، بما يتماشى مع الجهود الدولية في هذا المجال، مما يسمح للتعليم العالي المصري أن يكون في تصنيف متقدم في التصنيفات الدولية، والعمل على ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة، وإضافة مزيج من الخبرات العالمية. على أرض مصر، وذلك من خلال إنشاء فروع لجامعات عالمية في مصر، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الجامعات؛ التيسير على الطلاب وأولياء الأمور، وتوفير التعليم للجميع.
وأضاف نائب الوزير لشؤون الجامعات أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل التحديات التنموية والبيئية التي تواجه الدول العربية والإفريقية والتي تتطلب تعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، وتقديم المساعدة من خلال برامج ومشروعات الدعم الفني. دعم الأنشطة المحلية والإقليمية التي تعد عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية والإفريقية، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز فكرة التعاون الاقتصادي واللوجستي بين الدول المطلة على البحر الأحمر، ومناقشة سبل لزيادة الاستثمار بينهم.
ولفت د. وأكد أيمن عاشور على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ربط الصناعة بالتعليم، من خلال الأسس العلمية وتوفير التدريب في مختلف الأنشطة لرفع المستوى التعليمي، مما ينعكس على الاقتصاد والصناعة وتطور الفكر، مؤكدا الدور الذي ستلعبه الجامعات الخاصة الجديدة والتي تعتبر نواة المدن الجديدة ومنارة للعلم الحديث، فهي جامعات ذكية متقدمة تعكس فكرة التحول الرقمي وتربط العلم بالصناعة مع توفير البنية التحتية للمختبرات الحديثة، المعدات المتقدمة والفصول الدراسية، لدعم وترسيخ مبدأ التطبيق العملي.
وأشار د. وأشار عاشور إلى أن جامعة الجلالة تقع بمدينة العين السخنة، في موقع استراتيجي لخدمة المنطقة المحيطة بها، في ظل بنيتها التحتية المتميزة، بما في ذلك المستشفى الجامعي ومراكز البحث والتطوير والمختبرات، موضحا أن الجامعة عبارة عن الرابط بين (الغردقة والسويس والعاصمة الإدارية والقاهرة). مما يجعلها من أوائل الجامعات المهتمة بمجال النقل والنقل البحري، وذلك لقربها من ميناء العين السخنة الحيوي والذي يعد من أهم الموانئ البحرية على البحر الأحمر، مع الإشارة إلى أن جامعة الجلالة تسعى إلى توفير فرص تدريبية للطلبة في مجالات النقل البحري والقطاعات البحرية المختلفة والمحافظة على البيئة البحرية.
وفي كلمته أكد د. وأكد إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل اهتمام العالم بسياسات النقل البحري والشحن البحري وأثره على المنطقة العربية والإفريقية، موضحا أن يمثل النقل البحري 90% من حجم التجارة العالمية، مؤكدا أهمية دور النقل البحري في مواجهة الأزمات والتحديات، حيث يتميز بتكلفة منخفضة، وصديق للبيئة، ويتجلى ذلك في الدور المحوري للنقل البحري في ضوء من جائحة كورونا إلى تأمين سلامة الإمدادات الغذائية والطبية لمختلف دول العالم، مشيداً بالتعاون مع جامعة الجلالة لتحقيق التكامل والنجاح، مشيراً إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بيت خبرة عريق في هذا المجال. النقل البحري والخدمات اللوجستية، وتوفير الخدمات التعليمية والبحثية والتدريبية للمنطقة العربية والأفريقية.
من جانبه، أشار السفير شريف عيسى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إلى أن النقل البحري يمثل قاطرة التعاون البحري وحجر الزاوية لتنمية التجارة العالمية، مؤكدا أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لتأمين النقل البحري. في البحر الأحمر لتنمية الصادرات إلى أفريقيا وتعزيز التجارة البينية الأفريقية. تفعيل إجراءات تأمين الملاحة وتحقيق التعاون الأمني والتجاري والبحري، بالإضافة إلى فتح قنوات الاتصال مع الدول الأفريقية، مضيفاً أن المؤتمر فرصة متميزة لتعزيز سبل التعاون في مجال النقل البحري بمنطقة البحر الأحمر.
وعلى هامش المؤتمر تحدث أ.د. محمد الشناوي نائب رئيس جامعة الجلالة، وم. وقع أحمد مكي، رئيس شركة بنيا كابيتال، اتفاقية تعاون؛ وبهدف تحقيق الربط بين التعليم العالي واحتياجات الصناعة، خاصة في ظل التحول الرقمي والطفرة الهائلة في مجال الاتصالات، سيتم تدريب طلاب جامعة الجلالة في الشركة، وسيتم تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر ستتناول في اليوم الأول العديد من الموضوعات المهمة، منها: تطوير صناعة النقل البحري بالبحر الأحمر، استراتيجية تطوير النقل البحري المصري لتعظيم حجم التبادل التجاري البحري، ودور قناة السويس في دعم تدفق السفن على المستويين الإقليمي والدولي. بالإضافة إلى دور المنطقة الاقتصادية في دعم الميزة التنافسية للموانئ البحرية في البحر الأحمر والأنشطة اللوجستية واستقرار التبادل التجاري في البحر الأحمر.
كما سيتم مراجعة تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية ورؤية الموانئ؛ تعزيز التبادل التجاري وفرص الاستثمار وآليات التمويل والتأمين البحري في البحر الأحمر، وكذلك آليات جذب الاستثمار في المناطق الاقتصادية وتطوير النقل البحري والتأمين البحري وإعادة التأمين لدعم تطوير النقل البحري ودعم تمويل الصادرات. وعرض الجوانب الحالية والرؤية المستقبلية للنقل البحري في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. البحر الأحمر.
كما سيتم في اليوم الثاني مناقشة العديد من القضايا المهمة والتي تشمل: تكنولوجيا المعلومات في النقل البحري والتحول الرقمي، وآليات التعاون المشترك لتطوير التجارة البحرية في البحر الأحمر، وفرص الاستثمار باستخدام تكنولوجيا المعلومات في قطاعي النقل البحري والكابلات البحرية، وتأمين النقل البحري، فضلا عن تعظيم سياحة اليخوت في منطقة البحر الأحمر، واستراتيجية زيادة الصادرات، وفرص التصنيع في البحر الأحمر، ومقترحات تسويقية مبتكرة لتطوير النقل البحري، فضلا عن مستقبل الطاقة والنقل البحري. في البحر الأحمر.
Leave a comment